کد مطلب:350903 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:274

الخلافة وأهل البیت
لم نقصد بما سلف إثبات الخلافة لأهل البیت ونفیها عن غیرهم،

وإنما أردنا البرهان علی ما یجب أن یتصف به الخلیفة، فلو استلزم هذا البیان حصرها، فیهم، فلیس مقصورا بالأهل ومنظورا بالبحث. إن إمامة أهل البیت معتقد فرقة إسلامیة ذات العدة والعدد والعلم والعمل. ولها فی هذا المیدان الحلبة الواسعة والحجج القویمة، من لدن إن وجدت الإمامة والخلافة حتی هذه الساعة. ومهما كان الأمر، فإن الخلیفة - كما قلنا - لا بد وأن یتقمص بتلك الخلال الكریمة من العلم الذی لا یحصل فی العادة بالكسب والتعلم، ومن القوی التی لا توجد عادة فی إنسان قط وإن أمكن عقلا، وإنما هو من الفیوضات الربانیة والمواهب السماویة. ومن لم تكن فیه تلك المنح، فلا یقدر علی تأدیة ذلك الواجب.



[ صفحه 19]



وإن صفح الناس عمن اتصف بتلك السمات لا یمس بكرامته، ولا یغض من مقامه، بل یعود وباله علی من أعرض عنه. لأنه إنما أعرض. عن حظه من العدل والصلاح والهدایة والفلاح.



[ صفحه 23]